چکیده :

الرمز وسیلة إيحائية من أبرز وسائل التصوير الشعرية التي ابتدعها الشاعر المعاصر عبر سعيه الدائب وراء اكتشاف وسائل تعبير لغوية، ثري بها لغته الشعرية و يجعلها قادرة على الإيحاء بما يستعصي على التحديد و الوصف من مشاعر وأحاسيسه و ابعاد رؤيته الشعرية المختلفة.الرمز إذاً يكتسب في كلّ قصيدة مدلولاً جديدًا، و لا يتجمد عند مدلول واحد محدّد، و الإرتباط الحتمي بين الرموز و مرموزاتها لا يكون إلّا في إطار العمل المعين، و أخطر ما يهدّد كيان الرمز الشعري هو تجميده في مدلول معين يدور في فلكه، لأنّ الرمز يتحوّل حينئذٍ إلى رمز لغوي عادي، و يفقد إيحاءاته البكر اللامحدودة و يفقد من ثمّ قيمته الفنية كرمز، التي تكمن في أنّه لا يعبر عن شيء معيّن محدّد و إنّما يعبّر عمّا لا يمكن التعبير عنه بوسائل اللغة العادي.و للأسف فإنّ هذه الظاهرة شاعت بشكل واضح في الشعر العربي الحديث، فما إن يستخدم شاعر من الشعراء رمزاً معيناً بمدلول خاص و يقيض لهذا الرمز قدر من التوفيق و النجاح حتّى يتهافت الشعراء على هذا الرمز يستخدمونه بنفس المدلول حتى يبتذلوه، و يستندوا طاقته الإيحائية و يحولوه إلى رمز لغوي عادي.و من أهمّ أهداف هذه المقالة: الحصول علی صحوة و نظرة جامعة تجاه الرمز و ظاهرة تجمید الرمز الذي یصیبه أکثر من الشعراء.و المنهج الذي إعتمدناه في هذه المقالة هو المنهج الوصفيّ التحليليّ.

کلید واژگان :

التجمید، الرمز، الدراسة الأدبیة، سندباد، الشعر العراقي المعاصر



ارزش ریالی : 300000 ریال
دریافت مقاله
با پرداخت الکترونیک