چکیده :

تعتبر الأعراف والمعايير والقيم الأخلاقية والإنسانية، جزءا أساسيا من الحضارة الإنسانية التي ما زالت قد أخذت بعين الاعتبار والتقصي والبحث عنها. وقد تمت محاولات غفيرة غضون التأريخ بغية القيد والتسجيل والنقل لهذه المجموعة من المفاهيم والدلالات والأصول والتي قد كرست قوالب الفنون الكلامية ولا سيما الشعر في غضون هذا التيار أكثر استعمالا لنفسها لأجل خصوصية الروعة والبقاء والخلود والتي يعبر عنها تحت عنوان الأدب التعليمي. يمكن اعتبار الأدب التعليمي مجموعة من أشعار ونصوص تقوم علي إيجاد تعاملات بناءة بين الأديب والمخاطبين والقراء عبر التشريك المزدوج للأدب والأخلاق في أوسع مضمون ودلالة ممكنة وهي تتركز علي أهداف وغايات مثل التهذيب والإصلاح والتعليم والتنمية والنمو والتألق الشخصي والاجتماعي والديني والدنيوي لمخاطبيها وقرائها. كذلك لايزال لقد حاول الأدباء وخاصة الشعراء أن يزينوا أشعارهم بحلية وزينة هذه التفكرات والمضامين والدلالات العالية والموجدة للإنسانية. ومن بين هؤلاء لقد قام أبو الأسود الدؤلي(69 ق- ؟)، كون وصفه شاعرا معاصرا لعصر الإمام علي (ع) ومؤسسا لعلم النحو العربي بزخر أشعاره من مختلف الصنوف لبناء الإنسانية كالصبر، الصداقة، التوكل، كظم الغيظ و… انتفاعا بتوجيهات القرآن الكريم الخالصة والنصائح لهذا الإمام الهمام (ع). كما أنه لقد قدم دلالات ومضامين دينية رفيعة في قالب الأدب التعليمي عبر أداة الشعر.يحاول هذا البحث الجاري أن يتناول دراسة وتبيين المضامين والدلالات الخلقية في ديوان هذا الشاعر الكبير عبر المنهج الوصفي – التحليلي حتي يثبت بأن الشعر التعليمي- خلافا لما يذهب إليه بعض من الباحثين- قد حظي بحضور ومشاركة ناشطة منذ القدم منها صدر الإسلام وهو مبني علي التوجيهات لدين الإسلام.

کلید واژگان :

الأخلاق، الشعر التعليمي، الأدب الإسلامي الملتزم، أبو الأسود الدؤلي، الديوان.



ارزش ریالی : 300000 ریال
دریافت مقاله
با پرداخت الکترونیک