چکیده :

یعتبر شعر المقاومة ظاهرة أدبیة تنبع من الأفکار الثورویة الناشئة عن موهبة حقیقیة تفیض العواطف والمشاعر الإنسانیة ملیئة عن الملحمة والشوق والشغف ومن ثم فإن هذا الشعر یدافع عن الحقوق المشروعة للمظلومین وحریاتهم الإنسانیة علی أساس الدلیل والمنطق والبرهان ثم یثور علی الأعداء الظالمین ومطالبهم. یکون نمط وأسلوب شعر المقاومة وإطاره اعتقادیا وثقافیا ووطنیا یبعث علی أن یستفید الشاعر من الدین والقضایا المتعلقة به في هذا الصنف من الأدب. إن الدراسات التناصیة تعد من إحدی المطالعات المتعلقة بدراسة النصوص الدینیة. التناص یعني قراءة النصوص عبر العنایة والاهتمام بالنصوص الأخری وأنه یرتکز علی أساس هذه الفکرة والتفکر بأن النصوص لیست أنظمة مغلقة ولایوجد أي نص في الفراغ وله علاقات مع نصوص أخری قصدا کان أو غیر قصد. طرحت نظریة التناص بواسطة جولیا کریستفا أواخر الستینات أثناء دراسات ومطالعات أجراها علی النظریات والآراء والأفکار لمیخاییل باختین – لاسیما فیما یخص مبحث محادثته( مکالمته)- .مما لا شک فیه إن کل أدیب مسلم یحظی بالأبعاد والجوانب الدینیة القویة فإنه لقد تأثر من الکتب الدینیة وقد قام باستعمالها في کتاباته. بالقطع لقد تأثر الشعراء الفلسطینیون من نص القرآن الکریم عبر التعرف علیه في أشعار مقاومتهم. لقد تمثلت ظاهرة التناص في أقوال الشعراء الکبار غیرالمعروفین في صور عدیدة. یسعی هذا المقال عبراستخدام المنهج التوصیفي – التحلیلي ومع مطالعة دواوین الشعراء الفلسطینیین المعاصرین( من سنة 1980 للمیلاد) في أن یقوم بالتبیین والدراسة لتأثرهم من مصدر غني کالقرآن الکریم ونوعیة الاستفادة من هذا المصدر غیرالمحدود الذي لاینضب وأیضا التمتع بالشخصیات الإسلامیة.

کلید واژگان :

التناص ، القرآن الکریم، الشخصیات الإسلامیة، شعر المقاومة، الشعراء الفلسطینیون.



ارزش ریالی : 350000 ریال
دریافت مقاله
با پرداخت الکترونیک