وقفة عند حديث «السّعيدُ سعيدٌ في بطن أُمّه ِوالشّقيّ شقيّ في بطن أُمِّهِ»

حديث «السّعيدُ سعيدٌ في بطن أُمّه ِوالشّقيّ شقيّ في بطن أُمِّهِ» من الرّوايات المعروفة في مصادر الفريقين. و هو روي بشتّی الأشکال و مختلف العبارات في المصادر و المآخذ المختلفة. و وقع في ساحة وعرّض فی ساحة الآراء لکثير من المحدّثين و المتکلّمين و الفلاسفة إلي إلی أنّ بعضهم جعلوه سبب الجبر و به أثبتوا إعتقادهم الباطل للجبر و الإيمان بالقضاء الحتميّ، و فريق منهم إعتبروه مجعولاً وأعرضوا عنه. في هذه المقالة قمنا أولاً بالبحث عن هذا الحديث في المصادر الرّوائيّة و بينّا متن الرواية الصّحيح الّذي تغيّر في کلام العلماء المعاصرین. ثانياً درسنا أسانيد هذه الرّواية في شتّی مصادر الفريقين و نتیجة البحث أنّ صحّة إنتساب هذه الرواية إلي إلی المعصوم مشکوک فیها و ليس لها في مصادر الشّيعة سنداً صحيحاً و في کتب أهل السّنّة أکثر المنقولات موقوفة إلّا قسم من الرّوايات المستندة وهي لم ت یخل من الخطأ. ثم بحثنا مدلولات هذا الحديث حينما نخضع بصدور المتن من المعصوم و کيف نجعلها جنب التّعليمات الدّينيّة الأخری و نؤوّلها ثمّ درسنا مدلولات هذا الحدیث و قلنا إن نخضع بصدور المتن من المعصوم فما تأویله و معناه مع التعّلیمات الدّینیّة الأخری کي لا يکون تعارضاً و تخالفاً بينهما.

السّعادة، الشّقاء، الجبر و التفويض، النقد السّنديّ والمتنيّ للحديث، مقایيس نقد الحديث.