أحدثَ قدامة بن جعفر و هو النّاقدُ المرموقُ في العصر العباسيّ، تطوّراً في النّقد الأدبيّ العربيّ لكونه أوّلَ من حاولَ المزاوجة بین الشّعر والفکر. إنّه حاولَ الثورة علی حالة النّقد الذوقي، بنقدٍ یقوم علی مباديء و قواعد لها مصطلحها العلميّ؛ المباديء و القواعد و المصطلحات الّتي تجمعُ بین النّقد الفنّيّ من جهة و القاعدة المنطقیِّة الفلسفیّة من جهة أخری. سعی قدامة لأن یصِل إلی مباديء النقد الأدبيّ و إلی صیاغة المعتقدات النّقدیّة و الجمالیّة أي إلی ما یُسمّی الیوم بالنّقد النّظريّ(theoritical criticism). تهدُف هذه المقالة إلی دراسة آراءه النّقدیّة و المعاییر الّتي قرّرَها في نقد الشّعر. یدورُ معظم بحثه حول عناصر الشّعر و هي: اللّفظ و الوزن و القافیة و المعنی. علی ضوء هذا الأمر للشّعر عند قدامة درجاتٌ هي:1- غایة الجودة، حین یکون کلٌّ من الأسباب و مکوّنات الشّعر في غایة التّجوید، 2- غایة الرّداءة، حین یکون کلُ سببٍ من الأسباب في غایة الضّعف، 3- الأوسط بین الجودة و الرّداءَة، حین تکون النّعوت و العُیوب في الشّعر متکافئة.
کلید واژگان :قدامة بن جعفر، أرسطو، النّقد الأدبيّ، الذوق، المقیاس و المعیار.
ارزش ریالی : 300000 ریال
با پرداخت الکترونیک